في هذا المقال، سنتحدث عن نسبة الكولسترول الطبيعية في الدم. الكولسترول هو نوع من الدهون الطبيعية الموجودة في جسم الإنسان والتي تلعب دورًا هامًا في العديد من الوظائف الحيوية. على الرغم من أهميته، إلا أن تراكم الكولسترول الزائد في الجسم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
محتوى المقال
أنواع الكولسترول
الكولسترول ينقسم إلى نوعين رئيسيين:
- الكولسترول السيء (LDL): يشكل الكولسترول المنخفض الكثافة ويمتدرج في المدى من أقل من 70 ملغم/دل أو أقل من 1.8 ملليمول/ل، إلى 190 مللغم/دل أو أعلى.
- الكولسترول الجيد (HDL): يشكل الكولسترول المرتفع الكثافة ويفترض أن تكون نسبته أعلى من 40 ملغم/دل.
أهمية قياس نسبة الكولسترول
تعتبر نسبة الكولسترول من القياسات الهامة لتقييم صحة القلب والأوعية الدموية. يتم احتساب النسبة بتقسيم الكولسترول السيء (LDL) على الكولسترول الجيد (HDL).
تأثير الكولسترول على صحة القلب
الكولسترول هو مركب دهني يستخدمه الجسم لبناء خلايا جديدة وإنتاج هرمونات مهمة. ومع ذلك، إذا زادت نسبة الكولسترول السيء (LDL) في الجسم، يمكن أن يتراكم على جدران الشرايين ويؤدي إلى تصلب الشرايين وانسدادها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
أضرار ارتفاع نسبة الكولسترول
إذا ارتفعت نسبة الكولسترول في الدم بشكل مفرط، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية. يمكن أن يزيد ارتفاع نسبة الكولسترول من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب ارتفاع نسبة الكولسترول في ترسب الدهون على الأوعية الدموية وتضيقها مما يعيق تدفق الدم بشكل صحيح.
لاحظ أن تقييم نسبة الكولسترول يعتمد على عوامل أخرى أيضًا مثل العمر والنوع الجنسي والتاريخ العائلي والتغذية والأنشطة البدنية.
الكولسترول الطبيعي
تعريف الكولسترول الطبيعي
نسبة الكولسترول الطبيعي: هي النسبة المثالية لمستويات الكولسترول في الجسم التي تُعتبر صحية وتخدم وظائف الجسم بشكل طبيعي. وفقًا لعدة مصادر طبية، النسبة المرغوبة للكولسترول الإجمالي هي أقل من 5.2 ملليمول/ل أو أقل من 200 ملغم/دل. بالنسبة لنسبة الكولسترول المنخفض الكثافة (السيئ)، تعتبر النسبة المرغوبة أقل من 3.4 ملليمول/ل أو أقل من 130 ملغم/دل، بينما تعتبر النسبة المرغوبة للكولسترول المرتفع الكثافة (الجيد) أكثر من 1.3 ملليمول/ل أو أكثر من 50 ملغم/دل.
فوائد الكولسترول الطبيعي
نسبة الكولسترول الطبيعي: لها العديد من الفوائد الهامة للجسم. يعتبر الكولسترول جزءًا أساسيًا من خلايا الجسم، حيث يساهم في تشكيل غشاء الخلية ويساعد في إنتاج الهرمونات والفيتامينات مثل فيتامين د، ويساهم في عملية الهضم. كما يحافظ الكولسترول بنسبته الطبيعية على صحة الجهاز القلبي الوعائي، حيث يلعب دورًا في تشكيل الأطوار النشطة من فيتامين د وحامض الكوليك من أجل صيانة الأوعية الدموية والحفاظ على سلامتها.
نسبة الكولسترول المفضلة
عندما يتعلق الأمر بنسبة الكولسترول في الدم، هناك معايير وأرقام تعتبر مفضلة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. تشير هذه الأرقام إلى مستويات الكولسترول الصحية التي يجب أن يحافظ عليها الفرد. دعونا نلقي نظرة على النسب المثالية للكولسترول.
النسبة المثالية للكولسترول الكلي
- المرغوب به (طبيعي): أقل من 5.2 مليمول/لتر أو أقل من 200 ملغرام/ديسيلتر.
- يميل إلى الارتفاع: ما بين 5.2-6.2 مليمول/لتر أو ما بين 200-239 ملغرام/ديسيلتر.
- مرتفع: أعلى من 6.2 مليمول/لتر أو يساوي 240 ملغرام/ديسيلتر.
النسبة المثالية للكولسترول السيء والجيد
لفهم النسبة المثالية للكولسترول السيء والجيد في الدم، نحتاج إلى معرفة المكونات المختلفة للكولسترول وأهميتها.
- الكولسترول السيء (LDL): أقل من 2.6 مليمول/لتر أو أقل من 100 ملغرام/ديسيلتر.
- الكولسترول الجيد (HDL): أعلى من 1 مليمول/لتر أو أعلى من 40 ملغرام/ديسيلتر.
قياس نسبة الكولسترول
قياس نسبة الكولسترول أمر مهم للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. فحص الكولسترول الكامل، المعروف أيضًا بمخطط الشحميات أو مرتسم الشحميات، يساعد في قياس كمية الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم وتحديد المخاطر المحتملة لتصلب الشرايين وأمراض القلب.
كيفية قياس نسبة الكولسترول
يتم قياس نسبة الكولسترول عن طريق إجراء فحص الدم. يتطلب الفحص سحب عينة صغيرة من الدم وتحليلها في المختبر. يشمل تحليل الكولسترول الكامل قياس أربعة أنواع من الدهون في الدم: مستوى الكولسترول الكلي، كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار)، كولسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (النافع)، والدهون الثلاثية.
تعتمد النسبة المثالية لكل من هذه الأنواع على العوامل الصحية وتاريخك الطبي. للحصول على توجيه أكثر دقة وتحديد ما إذا كنت في المستوى المناسب، يجب استشارة الطبيب.
التحضير لاختبار قياس الكولسترول
لا يتطلب اختبار قياس الكولسترول الكثير من التحضير. يجب تجويع الصائم لمدة 9-12 ساعة قبل إجراء الاختبار لضمان الموثوقية النتيجة. من الأفضل تجنب تناول الطعام الدهني والثقيل قبل الفحص.
يجب استشارة الطبيب للحصول على توجيهات محددة قبل إجراء الفحص. يُنصح بإجراء فحص الكولسترول بشكل منتظم للحفاظ على صحة القلب والوقاية من أمراض الشرايين.